كتب المنهاج المنقح الجديد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي تثير الجدل بين أوساط المجتمع المغربي سواء من داخل المنظومة التربوية أو من خارجها.
وقد برز هذا الجدل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت مسرحا لإبداء الرأي والملاحظات حول هذا المنهاج المنقح وخاصة مقرر اللغة العربية واللغة الفرنسية.
النماذج التي تم تداولها من داخل الكتب المدرسية تظهر إقحام الدارجة في مقرر يفترض أن يكون خاصا بتعليم التلاميذ مبادئ اللغة العربية السليمة.
صورة من الكتاب
والملاحظة الأخرى تتمثل في تمرير مجموعة من القيم الموجهة خصيصا لتنئشة جيل على شاكلة محددة وفق نمط معين.
ففي أحد النصوص التي تصور حياة أسرة، نجد الأم تعمل في الفلاحة والغرس، والأب يقوم بالأعمال المنزلية من خلال طبخ الخبز في المطبخ، والبنت في جانب آخر يستهويها الغناء.
الصورة من الكتاب
الرسالة من وراء هذا النص واضحة لا تحتاج إلى توضيح، فهناك مجموعة من القيم الدخيلة التي يراد تسويقها بين عامة أطفال المغرب.
وفيما يخص مقرر اللغة الفرنسية فقد تم إقحامه بالدارجة “والعرنسية” المستعملة في لغة الشات.
صورة من داخل الكتاب
من هنا يأتي التساؤل التالي:
هل نحن أمام إصلاح بيداغوجي يهدف إلى الارتقاء بالمتعلم أم نحن أمام مزيد من الإفساد والهدم الموجه ؟؟؟