حق النفس الاستقامة – مدخل القسط مقرر التربية الإسلامية الجديد للجذع المشترك.
عنوان المدخل: القسط/ عنوان الدرس: حق النفس: الاستقامة/ الفئة المستهدفة: جذع مشترك علمي وأدبي.
النصوص المؤطرة للدرس:
الآيات: 29 إلى 31 (سورة فصلت).
الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقمه: 13048.
القاموس اللغوي:
استقاموا :استقاموا على شريعته.
تتنزل عليهم الملائكة:عند الموت قائلين لهم:لا تخافوا من الموت وما بعده.
لا تحزنوا:لا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا.
أولياؤكم:أنصاركم في الحياة الدنيا،نسددكم ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الاخرة.
تشتهي أنفسكم:تختارونه وتقر به أعينكم.
تدعون:مهما طلبتم من شيء وجدتموه بين أيديكم ضيافة وإنعاما لكم.
لا يستقيم: لايصح ولا يقبل.
يتقيم لسانه:يكف لسانه عن الشر وعن الحرام.
مضامين النصوص:
النص 1: بيان الآية الكريمة نتائج وثمار الاستقامة.
النص 2: استقامة القلب واللسان من علامات الإيمان.
التحليل:
المحور الأول: مفهوم الاستفامة وحقيقتها ومجالات:
1-مفهوم الاستقامة:
الاستقامة: هي اتباع طريق الحق التي شرعها الله لعباده، بامتثال الأوامر واجتناب النواهي باعتدال ووسطية، من دون غلو و لا تفريط.
2-حقيقتها :
إن الاستقامة روح تحيا بها الأحوال، وزكاة تربو عليها الأعمال،فلا زكاة للعمل،ولا صحة للحال بدونها،لأنها هي السداد في الأقوال والأعمال،أو هي الجهاد الأكبر للنفس،وهي بذلك أعلى مراتب العبودية،وأرفع درجات الإيمان تماثل التقوى،وتحاكي الإخلاص،ومن ثم أمر الله تعالى بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين،سورة هود 112
3-مجالاتها:
الاستقامة لها ثلاثة مجالات: الاعتقاد والقول والعمل.
-الاعتقاد: يندرج تحته الإيمان وأركانه،وما يستتبع ذلك من الغيبيات،كالصراط والجنة والنار…وغيرها كالإخلاص والمحبة وغيرهما مما محله القلب.
-القول:كل ما يصدر عن اللسان،وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منه،وطلب بإمساكه، إلا في حالة الخير الحديث.
-العمل:وهو ما تقوم به الجوارح من حركات وأعمال يقصد بها خيرا أو شرا،ويدخل ضمنها القلب.
المحور الثاني: وسائل تحقيق الاستقامة وثمارها:
1-وسائل تحقيق الاستقامة:
-الإخلاص في العبادة: قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة. وذلك دين القيمة )البينة:5.وذلك حتى تؤثر العبادة تأثيرا إيجابيا في سلوك الإنسان المسلم، فتحليه بالأخلاق الحميدة، والفضائل الجليلة، وهي عنوان الاستقامة الحقة التي يريدها الإسلام.
-الاستغفار والتوبة: والرجوع إلى الله، مع الندم والإقلاب عن الذنب، وعقد العزم على عدم العودة إلى المعاصي، وذلك بمحاسبة النفس، وإرجاعها إلى رشدها، والإكثار من الذكر وطلب الهداية، قال تعالى: ( واذكر ربك إذا نسيت. وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا).
-الرفقة الصالحة: وتنتج عن ارتياد مجالس الذكر والعلم، ومخالطة الأخير ، والابتعاد عن مجالس السوء، وتنبني على الصدق والأمانة والتناصح، والتعاون على فعل الخير، والابتعاد عن المعاصي والآثام . قال تعالى:( وتعاونوا على البر والتقوى و لا تعاونوا على الاثم والعدوان).
2-ثمرات الاستقامة:
-تنزل الملائكة على العبد المستقيم عند الموت لتزف إليه البشرى من عند الله،بأن لا يخاف مما سيقدم عليه، و لا يحزن على ما فاته، وأنه في ضيافة الله وجنته، له ما يطلب وما يشتهي في الدار الاخرة.
-استجابة الدعوة:لأن الاستقامة شرط في هذه الاستجابة،قال تعالى على لسان موسى عليه السلام :يونس:89-88.
-نزول غيث الرحمة والماء والمنبت والنافع من السماء، سورة الجن، الآيتان:17-16.