يأت الامتحان بعد فترة طويلة من الجد والتحصيل من أجل تتويج مجهودك ومثابرتك. وحتى تعكس نتائج الامتحان بالفعل الجهد الذي بدلته ينبغي الحرص على الإعداد له بكل جدية وتركيز.
فإذا كانت المثابرة والجدية خلال السنة الدراسية من أهم شروط التوفيق في الامتحان؛ فإن الاستعداد النفسي والمادي وتدبير مرحلة الإعداد النهائي له سيقوي ثقتك بنفسك ويساعدك على تركيز المعارف والمهارات الضرورية لاجتياز الامتحان بنجاح، دون إغفال الاستعانة بتوجيهات أساتذتك وأسرتك وكذلك الإرشادات التي سنقدمها لك في هذا الموضوع.
خطوات الإعداد الجيد للامتحان
الخطوة الأولى: تدبير الزمن
الوقت عامل حاسم ومهم في تحديد أدائك ومردودك في الامتحان، فاستغلال الوقت بشكل جيد سيساعدك على تركيز الأفكار ويمكنك من اكتساب المهارات بشكل جيد ودائم.
فعدم الشروع للإعداد للامتحان في وقت مبكر من السنة يؤدي ببعض التلاميذ إلى تكثيف مجهودهم في وقت قصير؛ مما تكون له عواقب سيئة على مردودهم نتيجة لجوئهم إلى سهر الليالي، مما يؤدي إلى إرهاقهم والاكتساب السطحي للمعارف.
لذلك كان من الضروري على كل تلميذ وطالب الإعداد للامتحانات في وقت مبكر من السنة باحتساب عدد الأسابيع والأيام.
الخطوة الثانية: تنظيم الإعداد للامتحان
يتطلب الامتحان الجيد للامتحان التفاؤل والابتعاد عن الإحباط والفشل لأن هذا الشعور سيؤدي بك عزيزي التلميذ إلى الوقوع في الإحباط وبالتالي عدم الإستعداد للامتحان.
- خلال فترة الإعداد للامتحان يجب التركيز على التحصيل والابتعاد عن كافة المؤثرات الخارجية؛ مثل الهاتف أو الحاسوب أو التلفاز باعتبارها مؤثرات تستهلك من وقتك كثيرا.
- تخصيص وقت لكل مادة بحسب أهميتها والصعوبات التي تواجهك فيها.
- تخصيص وقت للتدرب على نماذج واختبارات سابقة وذلك لتقييم تحصيلك الفعلي والصعوبات التي تواجهك من أجل توجيه مجهودك بشكل فعال.
- العمل على إعداد بطاقات تسجل فيها أهم المعطيات من عمليات رياضية ونظريات وتواريخ…ليسهل عليك استرجاعها وتوظيفها عند الحاجة إليها.
- الرجوع إلى هذه البطاقات بشكل منتظم وخاصة قبل النوم لأن هذه الفترة حاسمة في تخزين المعلومات والمعارف وتنشيط الذاكرة.
- تخصيص وقت للاستراحة يمكنك من خلاله ممارسة الأنشطة الترفيهية والترويح عن النفس.
- الإعداد الجماعي للامتحان إن أمكن في إطار مجموعة من الأصدقاء يعدون لنفس الامتحان ويتسمون بالجدية والانسجام فيما بينهم.
ثالثا: وثيرة الإعداد للامتحان
أسبوعين قبل الامتحان: من المفروض أن تكون قد أكملت مراجعة جميع مواد الامتحان، من أجل التركيز في الفترات المقبلة على أهم عناصر المقرر الدراسي من خلال الرجوع إلى البطاقات التي تم إعدادها مسبقا وكذلك نماذج الامتحانات السابقة.
أسبوع قبل الامتحان: من المفيد الاهتمام براحة جسمك وتفادي التمارين الرياضية المجهدة، والاعتناء بالتغدية وتوقيت الوجبات. ويجب تفادي تناول الكثير من المنبهات التي قد يكون لها تأثير سلبي على القدرات الفكرية.
عشية الامتحان: عليك تفادي النقاشات الصاخبة والحرص على إعداد لوازم الامتحان والوثائق الشخصية المطلوبة مع ضبط مواقيت الامتحانات والتأكد منها، مع الخلود إلى النوم باكرا.
صبيحة الامتحان: عليك تناول وجبة فطور متوازنة، والحرص على الوصول إلى مركز الامتحان قبل نصف ساعة من موعد انطلاق الامتحان، والحرص على تجنب النقاشات حول الإشاعات المتعلقة بمواضيع الامتحان، مع الحفاظ على الهدوء والثقة بالنفس.
رابعا: أثناء اجتياز الامتحان
- عند دخولك قاعة الامتحان تأكد من جلوسك بالطاولة المخصصة لك والتي تحمل رقمك.
- انتبه جيدا لتعليمات طاقم الحراسة
- قبل الشروع في إنجاز الامتحان اقرأ كل التعليمات والأسئلة الواردة في ورقة الاختبار.
- تأكد من حصولك على جميع صفحات موضوع الامتحان حتى لا تغفل الإجابة عن بعض الأسئلة.
- اقرأ السؤال جيدا واستوعبه قبل الشروع في الإجابة.
- لا تسلم ورقة الاختبار قبل انتهاء المدة المحددة للاختبار، واحرص على استغلال الوقت المتبقي في مراجعة الإجابات وتدقيقها وتصحيح الأخطاء.
وبهذا تكون عزيزي التلميذ قد اجتزت الامتحان في أحسن الظروف في انتظار الحصول على علامات جيدة. بالتوفيق لجميع التلاميذ.