نص لحظة غضب نص قرائي ينتمي للمجال الاجتماعي والاقتصادي دروس اللغة العربية للسنة الثالثة إعدادي.
الفئة المستهدفــــة : السنة الثالثة ثانوي إعدادي
المـــــــــــــــكـون : القـــــــــــــراءة
الوحـــــدة الرابعــة : المجال الاجتماعي الاقتصادي
المــــــــوضــــوع : لحظة غضب
التحضير الشامل للدرس
I- ملاحظة النص وتأطيره:
1- صاحب النص: ليلــى أبو زيــد، كاتبة وصحافية مغربية، ولدت سنة 1950، اشتغلت في مجال الإعلام، متتبعة قضايا المرأة والمجتمع. من أعمالها: رجوع إلى الطفولة، وعام الفيل، ورواية الفصل الأخير.
2 – مصدر النص : عام الفيل، مطبعة المعارف الجديدة، 1983 ص116 – 117.
3 – نوعية النص: نص سردي ذو بعد اجتماعي.
4 – دراسة العنوان:
+ تركيبيا : يتألف عنوان النص من كلمتين تكوِّنان فيما بينهما مركبا إضافيا من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التخصيص.
+ معجميا : يمكن تصنيف لفظتي العنوان ضمن حقل الحالة النفسية لفرد من أفراد المجتمع.
+ دلاليا : يتضمن عنوان النص مؤشرا زمنيا (لحظة) وآخر حاليا (غضب)، يدل على حالة الغضب التي تسود هذه اللحظة. ويوحي العنوان بأن هذا الغضب لحظي فقط (غير مستمر) فهو خاص بلحظة زمنية محددة تتصف بمجموعة من الأوصاف التي يفترض أن تكون أسبابا أدت إلى حصول هذا الغضب. وهذا ما سنكتشفه عند قراءة النص.
5- فقرات النص :
– ينسجم العنوان مع الفقرة الثانية من النص ( تصاعد غضبه بسرعة فائقة …)
– تهيمن الأفعال على الأسماء في الفقرة الأولى والأخيرة من النص، ما يدل على أنه نص حكائي.
6 – الصورة المرفقة:
تمثل الصورة المرفقة بالنص لوحة فنية للفنان ماتيس بعنوان ” حوار”، وتظهر في اللوحة صورة لشخصين (زوج وزوجة) أحدهما جالس والآخر واقف في إشارة واضحة إلى غياب الانسجام بينهما أو ربما إلى توتر العلاقة وغياب الحوار بينهما. وفي الواجهة الخلفية من الصورة نرى نافذة تشرف على حديقة ترمز إلى السكينة والطمأنينة المفتقدتين داخل المنزل، وكأننا بهذا الفنان يعرض المشكل ومعه حله في اللوحة نفسها. وفي الجزء السفلي من النافذة شباك حديدي مصبوغ بلون أسود هو ذاته لون فستان الزوجة، وفي ذلك إشارة إلى دلالتين :
– مكانة المرأة ودورها في الحفاظ على البيت تماما كما يحافظ الشباك على أمن المنزل
– تقييد المرأة في البيت وحصر عملها في الخدمة البيتية دون سواها.
الفرضيات المصوغة :
انطلاقا من المؤشرات السابقة، يفترض أن يتحدث النص عن …
II-فهم النص:
1- الإيضاح اللغوي :
– امتقعت: تغير لونها من حزن وغضب.
– الجسارة : الجرأة.
– تشهيرها به : فضحها له.
– الخزي : الذل والهوان.
– التمرد : العصيان.
– يعتمل : يضطرب.
– تأهب : استعد وتهيأ.
– استحوذت عليه: استولت وسيطرت عليه.
– سبة : عار.
– زادت الطين بلة : زادت المشكل سوءا وتعقيدا.
2- الحدث الرئيس :
توثر العلاقة بين الزوج وزوجته في لحظة من اللحظات، كان سببا في تطالقهما.
III- تحليل النص:
1- المستوى الدالي (الحقول المعجمية):
+ الألفاظ والعبارات الدالة على الحالة النفسية المتوترة بين الزوجين :
وقفت كالمهتمة – امتقعت وارتعدت – هددها تأديبا – أصابه تشهيرها بمعيشته بجرح في كرامته – تصاعد غضبه – مضطربا – صدره يعتمل بالغضب …
+ الدلالة : اهتزاز عرش الزوجية، والإيذان بنهاية هذه العلاقة.
2- المستوى الدلالي:
د- نوع الرؤية السردية :
الرؤية من الداخل : فالساردة تعرف أكثر مما تعرفه الشخصيات، وتتغلغل إلى دواخلها لتصف حالتها النفسية وما تفكر فيه.
3 – المستوى التداولي:
أ – مقصدية النص : تسعى الكاتبة إلى معالجة مشكل الطلاق والتحسيس بعواقبه الوخيمة على الأسرة.
ب – قيم النص: يحمل النص قيمة اجتماعية تتمثل في المشاكل الأسرية داخل المجتمع وما ينتج عنها من آثار سلبية على المستويين النفسي والاجتماعي، ما يؤدي إلى حدوث الطلاق وتشتت الأسرة.
IV-التركيب:
– يشير النص إلى نوعين من الأسباب التي أدت إلى حدوث الطلاق بين الزوجين :
1- أسباب غير مباشرة : وتتجلى من جهة أولى في فشل الزوج وعجزه عن تحسين ظروف المأكل والملبس لأسرته، ومن جهة ثانية في عدم تفهم الزوجة ، وتشهيرها بزوجها.
2- أسباب مباشرة : وتتمثل في لحظة الغضب وتوتر العلاقة بين الزوجين، وسهولة إجراءات الطلاق.
أحسنت