وداعا أيها الكروان تحضير النص القرائي المنتمي للمجال السكاني مادة اللغة العربية للسنة الأولى إعدادي.
الفئة المستهدفــــة : السنة الأولى ثانوي إعدادي
الوحـــــدة الخامسة: المجال السكاني
المـــــــــــــــكـون : القـــــــــــــراءة
المــــــــوضــــوع : وداعا أيها الكروان/حسين مؤنس
التحضير الشامل للدرس
I. التأطير والملاحظة:
1 – صاحب النص: حسين مؤنس، أديب ومؤرخ مصري، من مؤلفاته: (التاريخ والمؤرخون)، (على خطى العمالقة).
2 – مصدر النص: مجلة الفيصل ع 63.
3 – دراسة العنوان:
+ تركيبيا : عنوان النص مركّب إسنادي.
+ دلاليا : – وداعا: عبارة مجاملة تقال عند افتراق الأشخاص .
– الكروان: طَائِرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الدَّجَاجِيَّاتِ، مِنْ رُتْبَةِ طَوِيلاَتِ السَّاقِ، أَغْبَرُ اللَّوْنِ، لَهُ مِنْقَارٌ مُقَوَّسٌ نَحْوَ الأَسْفَلِ، جَمِيلُ الصَّوْتِ، مُهَاجِرٌ، يَعِيشُ قُرْبَ الأَنْهُرِ وَالشَّوَاطِئِ.
== الإشارة إلى الفراق الطويل أو الدائم بين الكاتب وهذا الطائر.
4 – الصورتان المرفقتان:
– الصورة 1: تظهر طائر الكروان على جذع شجرة.
– الصورة 2: تبرز عمارات شاهقة داخل مدينة (الامتداد العمودي للمباني).
الفرضيات المصوغة من طرف المتعلمين، من قبيل:
انطلاقا من المشيرات السابقة، نفترض أن:
– موضوع النص: رحيل طائر الكروان عن مكان استقراره بسبب الزحف العمراني للمدينة والقضاء على الغابة.
– نوعية النص : نص سردي (مقطع من سيرة ذاتية؛ بالنظر إلى تضمن النص مؤشرات دالة على الزمان والشخصيات، واستعمال ضمير الغائب في الحكي).
II. فهم النص:
1 – الإيضاحات اللغوية:
– شدو: ترنم.
– زالت: اندثرت.
– رهيب: مخيف. – أصص: مزهريات.
– رخيم: عذب وجميل.
2- الحدث المحوري:
هجرة الكروان بعد تحول الحديقة الجميلة إلى هيكل إسمنتي.
3- الأحداث الأساسية:
* استمتاع الكاتب بشدو الكروان قبل هجرته.
* اختفاء الكروانات وجهل الكاتب السبب في الوهلة الأولى.
* حلول الإسمنت محل المناطق الخضراء.
* حسرة الكاتب الكبيرة على اختفاء الكروان واختفاء كثير من المناطق الخضراء.
موضوع النص: هجرة الكروان بسبب إزالة الأشجار والحدائق نتيجة التوسع العمراني
III. تحليل النص:
1- الحقول المعجمية:
حالة البيئة في الماضي:
شدو الكروان، حدائق، الأشجار.
حالة البيئة في الحاضر:
زالت الحدائق وأشجارها، أصوات موسيقية صاخبة، هوائيات التلفاز، اختفى الربيع، تلوثت زهور الصيف، مضى الكروان، انتشرت عمارات الإسمنت، اختفى النهر…
== إن زحف المدن على حساب المساحات الخضراء قد أثر بشكل سلبي على الطبيعة.
2- عناصر النص السردي:
أ – الشخصيات: الكاتب، طائر الكروان.
ب- الزمــــــان: – عام: الماضي.
– خاص: من خمس عشرة سنة، الليل، يوم من أيام الربيع.
ج- المكـــــان: الحيّ، المدينة، أوروبا، البيت.
د- الرؤية السردية: رؤية مع / الرؤية المصاحبة؛ فالسارد هو الشخصية المحورية في النص.
ه- الضميـــــر: اعتمد السارد ضميلر المتكلم (أنا).
و- أنماط الحكي:
– السرد: كنت أسعد بشدو الكروان، وفجأة أخذت أصوات الكروان تخفّ، عدت من رحلة طويلة في أوروبا…
– الوصف: الطائر الجميل الأبيض، بيوت جميلة ذات حدائق، عمارات الإسمنت كأشباح رهيبة…
– الحوار: كانوا يقولون لنا ونحن صغار…، كان قلبي ينشد معه…
3- لغة النص: تصويرية إيحائية، لإبراز الآثار السلبية لسلوكات الإنسان تجاه بيئته.
4 – التضاد في النص: يحضر بشكل لافت في النص؛ ليظهر الفورق الشاسعة بين حالة الطبيعة الجميلة في الماضي ووضعها المزري في الحاضر نتيجة الزحف العمراني. ومن أمثلته: الإدراك ≠ الجهل، صاخبة ≠ هادئة، تنفذُ ≠ تخرج، الأُنْس ≠ الوحشة.
5 – عناصر خطاب النص:
أ- المرسل: الكاتب.
ب – المرسل إليه: المسؤولون وعموم القراء.
ج- الرسالة: التنبيه إلى التغيير الذي تعرفه الطبيعة بسبب زحف العمران.
6 – القيم المتضمنة في النص: حماية البيئة، تجنب السلوكات السلبية تجاه البيئة…
نوعية النص: نص سردي (جزء من سيرة غيرية ).
IV. التركيب:
ألِف الكاتب الاستمتاع بشدو الكروانات مدة من الزمن ، ولكن تدريجيا اختفت الكروانات واختفى معها شدوها الجميل. ليتساءل السارد عن السبب الذي جعلها تختفي، ليدرك أن السبب يعود إلى زحف المدن واتساع رقعتها على حساب المناطق الخضراء والحدائق، واقتلاع الأشجار التي كانت الطيور تتخذ أغصانها مكانا لبناء أعشاشها . ومع هذا التحول اختفى الكروان فاشتاق الكاتب لشدوه ..
إن مثل هذا التوسع الأفقي يكتسح الأراضي ويقضي عليها، ولكن سيأتي فيه يوم يضطر فيه مخططو المدن إلى عدم السماح به إلا للضرورات القصوى. وسيستبدل بالتوسع العمودي الذي يحافظ على المناطق الخضراء ويحمي البيئة من الضياع، خصوصا أشجارها ونباتاتها وطيورها وجداولها …