تحضير درس ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون للسنة الثانية إعدادي – مادة الاجتماعيات-مكون التاريخ.
يتضمن هذا التحضير تلخيصا شاملا لدرس ازدهار الدولة المغربية المرابطون والموحدون.
مقدمة: عرفت الدولة المغربية في عهد المرابطين ثم في عهد الموحدين أوج قوتها وازدهارها. فما هي مراحل تطور الدولتين؟ وأين بلغ امتدادهما وما دوافعه ؟ وما هي المميزات الشخصية للمؤسسين لها؟
1-مراحل تاريخ الدولتين المرابطية الموحدية:
أ-الدولة المرابطية: عمرت الدولة المرابطية حوالي قرنا من الزمن ما بين (1412 م- 1111 م) انطلقت من الجنوب على يد عبد الله بن ياسين الذي فتح الصحراء و السودان، وبلغت أوجها على يد يوسف بن تاشفين الذي وحد المغرب الأقصى وجاهد بالأندلس، ثم دخلت مرحلة الضعف منذ تولية ابنه علي.
ب- الدولة الموحدية: عمرت حوالي قرنا ونصفا ما بين (1121 م- 1211 م) أسسها محمد بن تومرت(المهدي) تميزت فترة ازدهارها بتوسعها الكبير بفتح المغرب الأقصى والمغرب الأوسط وإفريقية إضافة إلى الأندلس، وبدأت مرحلة ضعفها مباشرة بعد هزيمتهم في معركة العقاب 1212 م.
2-سيرة ابن تاشفين المرابطي وابن تومرت الموحدي:
أ- يوسف بن تاشفين : أصله أمازيغي من قبيلة صنهاجة الصحراوية ومن خصاله بساطة العيش والشجاعة ، حكم مدة 11 سنة ما بين ( 1414 م- 1141 م)، ازدهرت الدولة في عهده، بعد بنائه لمدينة مراكش واتخادها عاصمة لدولته سنة 1412 م ، نظم الجيش وبيت المال ، ووحد المغرب الأقصى و جزء من المغرب الأوسط و الأندلس.
ب- محمد بن تومرت (المهدي) : اصله امازيغي من قبيلة مصمودة بالأطلس الكبير، كان شديد التدين والتقشف اهتم بنشر دعوته الاصلاحية تحث شعار” الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر”، لقب نفسه بالمهدي فتلقى البيعة من أتباعه الذين دربهم وسماهم الموحدين.
3- امتداد الدولتين المرابطية و الموحدية ودوافع توسعهما:
أ- امتداد الدولتين:
-الدولة المرابطية: انطلقت من شنقيط بالصحراء ، وامتدت جنوبا حتى السودان كما ضمت المغرب الأقصى وجزءا من المغرب الأوسط والأندلس.
-الدولة الموحدية: انطلقت من تينمل بالأطلس الكبير و ضمت المغرب الأقصى و المغرب الأوسط و إفريقية والأندلس.
ب- دوافع توسع الدولتين:
– دينية: الجهاد و محاولة الحفاظ على الوجود الإسلامي بالأندلس.
– اقتصادية: السيطرة على المراكز التجارية وطرق القوافل التجارية المهمة.
4- شخصية ابن رشد وإشعاعه الفكري:
هو أبو ابوليد محمد ابن رشد القرطبي( 1126ـ-1198م) درس الفلسفة و الطب وتولى القضاء بالأندلس استقدمه الموحدون لإصلاح التعليم بالمغرب وقد اشتهر بانفتاحه الفكري وتحكيمه للعقل و البرهان فاشتهر مذهبه بالعالمين الإسلامي والأوربي. ترك تراثا فكريا ضخما ومتنوعا ترجم إلى العديد من اللغات…
خاتمة : شهدت منطقة الغرب الاسلامي أوج ازدهارها في العهد المرابطي والموحدي لكن بعد هزيمة الموحدين في معركة العقاب سنة 1212م ستتعرض منطقة الغرب الاسلامي إلى التقسيم والانهيار.