الجزء الثاني من سورة الكهف مدخل التزكية للجذع المشترك وفق مقرر التربية الإسلامية الجديد.
يتوفر الملخص الشامل للدرس من خلال إمكانية تحميله من الرابط أسفله PDF.
عنوان المدخل: التزكية
عنوان الدرس: الشطر الثاني من سورة الكهف
الفئة المستهدفة: الجذع المشترك-علمي، أدبي.
الجزء الثاني من سورة الكهف:
يبتدئ المقطع من قوله تعالى :{وكذلك بعثناهم ليتساءلوا….} الآية (19)، إلى قوله سبحانه :{نعم الثاب وحسنت مرتفقا} الآية (31).
القاموس اللغوي:
بعثناهم: أيقظناهم من نومهم الطويل
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه: أي أرسلو أحدا منكم ومعه هذه الدراهم الفضية إلى المدينة…
فلينظر أيها أزكى طعاما: أطيبه وأجوده وأحله وأَطْهره، وأبعده عن الحرام.
وليتلطف ليتحفظ وليحذر من إشعار الناس بهم. وليتكلف اللطف.
إن يظهروا عليكم : إن يكشفوا أمركم، ويطلعوا عليكم ويعلموا مكانكم.
يرجموكم يقتلوكم بالرجم بالحجارة أو نحوها.
أو يعيدكم في ملتهم: يردوكم إلى ما عليه وفيه من الكفر والضلال.
أعثرنا عليهم: جعلنا قومهم يعثرون عليهم. أو أطلعنا الناس عليهم.
رجما بالغيب: أي قذفاً بالظن عن غير يقين وعلم.
فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا: أي لا تجادل في عدتهم ولا شأنهم إلا جدالا ظاهرا بينا…
ولا تستفت فيهم منهم أحدا: الاستفتاء الاستفهام والسؤال.
رشدا : طريقا سديدا للخير وللحق، (اهتداءً).
أبصر وأسمع: أي أبصر بالله واسمع به صيغة تعجب! والأصل ما أبصره وما أسمعه.
ملتحدا: ملتجأ تميل وتلجأ إليه، وتحتمي به.
أحاط بهم سرادقها: حائط من نار أحيط بهؤلاء المعذبين في النار. أَوْ لَهِيبُهَا أَوْ دُخَانُهَا.
بماء كالمهل يشوي الوجوه : أي كعكر الزيت أي الدردي، وهو ما يبقى في أسفل الإناء ثخناً رديئاً، أو الذائب من المعادن.
جنات عدن: جنّات إقامة، لمكان الخلد فيها.
يحلون فيها من أساور: حِلية مستديرة كالحلقة تلبس حولَ المِعْصَم.
ثيابا خضرا : ذات خضرة تطمئن إليها النفوس.
من سندس إستبرق: أي مَارَقَّ من الديباج، والإستبرق ما غلظ منه. والديباج نوعٌ من الثِّياب ظاهره وباطنه من الحرير.
الأرائك: وهي السرر المزينة المجملة بالثياب الفاخرة، فإنها لا تسمى أريكة حتى تكون كذلك.
وحسنت مرتفقا :حسنت متكئا ومقرا ومقاما.
معاني الآيات:
الآيات (19-20) : استيقاظ الفتية وتساؤلهم عن المدة التي قضوها نائمين، وإرسالهم أحدهم بمال ليأتيهم بطعام حلال طيب، موصين إياه بأخذ كامل الحيطة والحذر حتى لا يكشف أمرهم.
الآية : (21) : شاء الله تعالى أن يعثر ويطلع قومهم على أمرهم وحالهم، حتى يروا آية الله فيهم، ويحصل للفتية وللقوم اليقين التام بأن وعد الله حق. وبيان تنازعهم في أمرهم، وخلوص الأمر للفئة الغالبة.
الآيات : (22-23) : حكاية ما سوف يقوله السامعون عن عددهم، وأمرُ الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بتفويض أمر العلم بهم إليه جل شأنه، وبألا يجادل أو يشك في أمرهم أو يهتم بأمرهم اهتماما كبيرا، وبألا يسأل عنهم أحدا.
الآية : (24) : إذا أردت أيها النبي الكريم فعل أمر من الأمور وقد عزمت عليه فلا تغفلن أن تقول إن شاء الله، وإذا نسيت ذلك فاذكره حيث تذكرت، واسأل الله الهداية إلى ما هو أرشد لك وأقوم.
الآيات : (25-27) : يخبر الحق سبحانه أن أهل الكهف قد لبثوا في كهفهم ثلاثمائة وتسع سنين. ويُطمئِن عباده بأن كلامه حَقٌّ لا يتغير ولا يتبدل؛ لأنه سبحانه واحد أحد لا شريك له يمكن أن يُغيّر كلامه.
الآيات (28-31) : ملازمة الفقراء وحبس النفس معهم، وعدم الطمع في زخرف الدنيا، وأن الحق من الله سبحانه، وأن لا إكراه في الدين، والعاقبة للمتقين، والخيبة والخسران للظالمين.