حديث الروح- تحضير النص القرائي- مجال القيم الإسلامية- للسنة الثالثة إعدادي.
تجدون هنا التحضير الشامل للدرس من أجل الاستعانة به على التحضير.
الوحـــــدة الأولى: مجال القيم الإسلامية
المـــــــــــــــكـون : القـــــــــــــراءة
المــــــــوضــــوع : حديث الروح ( نص شعري)- محمد إقبال
الفئة المستهدفــــة : السنة الثالثة ثانوي إعدادي
دراســـــــــــة النــــــــــــص
I. التأطير والملاحظة:
1- صاحب النص : محمد إقبال (1877 – 1938 )، مفكر وشاعر باكستاني. له عدة دواوين شعرية ترجمت إلى العربية.
2 – مصدر النص : “الأعمال الكاملة” لمحمد إقبال، ج1 ص 30
3 – نوعية النص: قصيدة شعرية، تتميّز بنظام الشطرين المتناظرين، وتتألف من أربعة مقاطع تختلف من حيث عدد الأبيات ونوع القافية وحرف الرّويّ.
4 – دراسة العنوان:
+ تركيبيا : عنوان النص مركّب إضافيّ.
+ دلاليا : يشير العنوان إلى مخاطبة الروح والوجدان والهمس لهما بما يجيش
في النفس من مشاعر وعواطف.
5 – بداية النص ونهايته:
– بداية النص : تشير إلى مميزات وخصائص حديث الروح (للأرواح يسري – تدركه القلوب بلا عناء)
– نهاية النص : تشير إلى صفات الله تعالى(رحمن – رحيم – إله واحد – رب الأنام )
الفرضيات المصوغة :
انطلاقا من المشيرات السابقة، نفترض أن:
– موضوع النص: مناجاة الشاعر ربه وتضرعه إليه، ليفرج همومه وأحزانه.
– نوعية النص: قصيدة شعرية ذات نظام الشطرين المتناظرين، مع وحدة الوزن والقافية والروي.
II. فهم النص:
1 – الإيضاحات اللغوية:
– يسري: يمضي، يذهب.
– هتفت به : خاطبته.
– أنينه: توجعه من الألم.
– ربى: تلال.
– المكبوت: ما خفي في النفس من أحاسيس أو شهوات.
– نهج: طريق، اختيار..
– الجوى: شدة الوجد من عشق أو حزن.
– مهجتي: روحي، نفسي، قلبي.
– يبين: يظهر.
– أشجان: أحزان – هموم.
– قرينا: القرين المشابه والمثيل…
2 – المضمون العام للنص:
مناجاة الشاعر ربه طمعا في رضاه، ودعوته الناس إلى الإيمان ومحبة الله ورسوله والتشبث بالقرآن.
3 – مقاطع القصيدة ومضامينها:
– موضوع النص: مناجاة الشاعر ربه وتضرعه إليه، ليفرج همومه وأحزانه.
III. تحليل النص:
1 – معجم النص:
حقل العاطفة والوجدان:
الروح – القلوب – أهاج – بكائي – قيثارتي – الجوى – أنّات – فاضت – مهجتي – الأشجان
حقل الإسلام والإيمان:
الإيمان – نبي – دين – التوحيد – مصحفكم – إله – رب الأنام- اللهم – رحمن – رحيم – قبلتكم
←بث الشاعر شكواه وأنينه بقلب حزين، لكنه مفعم بالإيمان..
2 – الإيقاع الخارجي والداخلي للنص:
أ. الإيقاع الخارجي: ويتجلى في وحدة الوزن والقافية والرويّ(الميم).
ب. الإيقاع الداخلي: ويتجلى في:
أ. + الجناس: الإيمان/أمان – رحمن/رحيم، والغرض منه تحقيق التناغم الموسيقي.
ب. التكرار: ويتجلى في تكرار مجموعة من الألفاظ (حديث، قلب، علاك)، ومجموعة من الحروف المجهورة (الهمزة، الميم، الدال، العين…) للدلالة على كون الشاعر يقصد البوح بحديث روحه.
ج. الترادف: مهجتي/الروح، منطقي/لساني، الأشجان/أنّات، الوئام/السلام.
د. الطباق: الحياة ≠ الفناء، اتحاد ≠ متفرقين.
=== أسهمت مكونات الإيقاعين الداخلي والخارجي في إعطاء نبرة موحدة لموسيقى القصيدة، مع إحداث تماسك داخلي لجو القصيدة المتسم بسعة الخيال، ما ساعد على شد انتباه القارئ وضمان تفاعله مع مضامين النص.
3 – الصور الشعرية في النص:
أ – التشبيــــه: غير حاضر في النص.
ب – الاستعارة: حديث الروح، شق أنينه صدر السماء، جرت في لفظه لغة السماء، حلق في ربا الأفلاك، أعاج العالم الأعلى بكائي، قيثارتي ملئت بأنات الجوى، لن تبنوا العلا متفرقين،
ج – الكناية: غير حاضرة في النص.
== التشخيص ورسم صور حسية ملموسة لما هو عاطفي مستتر.
5 – الأساليب الموظفة في النص:
+ الاستفهام: ألم يبعث لأمتكم نبي…؟ ، الغرض منه: حث المتلقي على التفكير والبحث، ولاستنكار التفرقة في صفوف المسلمين وبعدهم عن دينهم.
+ النداء : اللهم (= يا ألله).
+ التقديم والتأخير: يشكو لك اللهم قلب… ، لإبراز أهمية المخصوص بالكلام وتقديره وتعظيمه.
+ التوكيد: لا بد للمكبوت من فيضان، لقد فاضت دموع العشق مني، لكنما هي قصة الأشجان.
+ النفي: ما تعديت القناعة، لن تبنوا العلا متفرقين.
+ الشرط: إذا الإيمان ضاع فلا أمان.
+ الحصر: لم يعش إلا لحمد علاك.
+ الاستدراك: لكن جرت في لفظه لغة السماء.
6 – الجمل والضمائر:
– تهيمن على النص الجمل الاسمية؛ للدلالة على الثبات والاستقرار.
– تنويع الضمائر: المتكلم(قيثارتي – مهجتي…) ، والمخاطب (مصحفكم – قبلتكم – يوحدكم …) ، والغائب (يسري – تدركه – يشكو …)، للدلالة على شمولية الإيمان، وأن هذا الموضوع لا يخص الشاعر وحده بل يعني المسلمين جميعا.
7 – القيم المبثوثة في النص: اللجوء إلى الله في الشدائد، قوة العقيدة والإيمان، الأخوة، التعايش، التشبث بتعاليم الدين الإسلامي…
– نوعية النص: قصيدة شعرية ذات نظام الشطرين المتناظرين، مع وحدة الوزن والقافية والروي.
IV. التركيب:
النص مناجاة قلبية لشاعر مفعم قلبه بالإيمان، والتقرب لله بالشكوى لضعف الحال والمقال. فالشاعر محمد إقبال فاضت قريحته الإيمانيّة بحديث روحيّ، عبّر من خلاله عن حبّه لله ومناجاته والشكوى بين يديه طمعا في رضاه ورحمته.
ومن خلال هذه المناجاة والشكوى والتضرع، أكد الشاعر على أهمية الإيمان في حياة الإنسان الدنيوية والأخروية. لهذا نجده في المقطعين الثالث والرابع يدعو الناس إلى التشبث بالإيمان وبتعاليم الدين الإسلاميّ.
صاغ الشاعر محمد إقبال معاني النص في قالب شعري رائق ومتميز، اتسم بخلق جرس موسيقي تستعذبه النفوس وتنجذب له، وتتجاوب مع رسالته.