تعاطيت التجارة نص قرائي ينتمي للمجال الاجتماعي والاقتصادي الوحدة الرابعة- دروس اللغة العربية للسنة الثانية إعدادي.
الفئة المستهدفــــة : السنة الثانية ثانوي إعدادي
الوحـــــدة الرابعة: المجال الاجتماعي والاقتصادي
المـــــــــــــــكـون : القـــــــــــــراءة
المــــــــوضــــوع : تعاطيت التجارة- نص وظيفي- عبد الهادي الشرايبي.
التحضير الشامل للدرس
I. التأطير والملاحظة:
1 – صاحب النص: عبد الهادي الشرايبي، كاتب مغربي ولد بفاس سنة 1910.
2 – مصدر النص: كتاب “ثمن الحرية”، مطبوعات دار المغرب، 1978، ص 30.
3 – دراسة العنوان:
+ معجميا: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي الاقتصادي
+ تركيبيا : عنوان النص مركب إسنادي يتكون من ثلاث كلمات (فعل : تعاطى + فاعل : تُ + مفعول به : التجارة).
+ دلاليا : يدل ضمير المتكلم في العنوان على نوعية النص (سيرة ذاتية)، ويوحي بمزاولة السارد لنشاط تجاري.
4 – الصورة المرفقة: تمثل مشهدا لسوق شعبي بوسط قروي خلال فترة زمنية قديمة، بالنظر إلى نوع الصورة التي التقطت باللونين الأبيض والأسود.
تنسجم الصورة في مضمونها مع العنوان.
الفرضيات المصوغة :
انطلاقا من المشيرات السابقة، نفترض أن:
– موضوع النص: سرد الكاتب جانبا من تجربته في ممارسة النشاط التجاري.
– نوعية النص : مقطع من سيرة ذاتية؛ بالنظر إلى تضمن النص مؤشرات دالة على الزمان والشخصيات، واستعمال ضمير المتكلم في الحكي.
II. فهم النص:
1 – الإيضاحات اللغوية
– الخيش: نسيج خشن من الكتان.
– على حين غرة: فجأة وبدون سابق إنذار.
– منة: فضل ونعمة.
– دنس: وسخ ، نجاسة ، والمراد هنا: العيب والعار.
– كدي: من الكد: وهو الاجتهاد والمثابرة.
2-الأحداث الأساسية:
1- الاستعداد لمزاولة التجارة :
– شراء كيس من الخيش.
– شراء ملابس لبيعها.
– شراء خيمة تصلح كدكان في السوق.
2 – الذهاب والوصول إلى السوق:
– استقلال الحافلة ووصف ركابها.
– التعود على أعمال السوق.
– وصف الظروف المناخية القاسية.
– وصف المعاناة مع اللصوص.
– توسع السارد في نشاطه التجاري.
3-الرجوع من السوق :
– التزود بلوازم البيت.
– الإحساس بالتعب والإرهاق.
– الإحساس بالرضى والاطمئنان.
3- الحدث المحوري:
سرد الكاتب تجربته في مهنة التجارة، ووصفه أتعابها، وارتياحه لمزاولتها.
– موضوع النص: سرد تجربة الكاتب في مجال التجارة.
III. تحليل النص:
1 – الحقول المعجمية:
معجم التجارة:
أسواق، التجارة، اشتريت، دكان، السوق، المعروضة للبيع، البضائع، المشترين، شراء، الطل.
معجم المعاناة:
قاسية، تهاجمنا الرياح، نتلظى بحرارة الشمس المحرقة، الحذر
من تسرب بعض اللصوص، انهارت قواي، تعب يوم كامل، الأشغال الشاقة، متطلبات العمل التي لا ترحم
معجم الارتياح:
يغمرني كل الرضى والاطمئنان، أشعر براحة الضمير، تمتعي بحريتي التامة، لا أحد له علي منة …
== رغم العراقيل التي واجهت السارد أثناء مزاولته للنشاط التجاري، إلا أنه استطاع أن يواجهها بالصبر والتحدي والصمود، ما جعله يشعر بالارتياح والاطمئنان والرضى في مزاولة هذا العمل.
2 – الزمان:
– عـــــــــــــام: الماضي.
– أزمنة خاصة: مدى الأسبوع/ بعد العشاء/ على حين غرة/ كل صباح/…
3 – المكــــان:
أسواق فاس/ باب فتوح/ عجيسة/ سوق الشماعين والديوان/ البيت/ خيمة الدكان/…
4 – الرؤية السردية: (الرؤية مع / الرؤية المصاحبة) ← السارد = الشخصية المحورية. السارد يصف ما تصل إليه حواسه فقط، ولا يغوص في أعماق الشخصيات، التي شاركها الأحداث.
5 – ضميـــــر السرد:
وظف السارد ضمير المتكلم. سيرة ذاتية.
6 – أنماط الحكي:
أ – السرد: اتكلت، اشتريت، استقللت … أفعال ماضية.
ب – الوصف: أحاديثهم الفجة البديئة، الأحوال الجوية السيئة، حرارة الشمس المحرقة…
ج – الحوار: غير مباشر في النص، ومن أمثلته: أحاديثهم الفجة البديئة، يطلقون الكلمات السخيفة.
7 – اللغة والتركيب: استند الكاتب إلى لغة أدبية واضحة وسهلة.
8 – القيم المتضمنة في النص:
التعلم من الحياة، العزيمة، الصبر على الشدائد، السعي في سبيل النجاح، العمل لكسب القوت وتحقيق عيش كريم…
– نوعية النص: نص سردي (جزء من سيرة ذاتية ).
IV. التركيب:
النص جزء من سيرة ذاتية للكاتب المغربي عبد الهادي الشرايبي، عمد خلالها إلى إبراز تجربته المتواضعة في ميدان التجارة وبداياتها التي شابتها صعوبات جمة، وجعلته يحتك بأصناف مختلفة من الناس ويستفيد من ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وقد وظف الكاتب مجموعة من الخصائص الفنية التي يقوم عليها فن السيرة باعتباره نصا سرديا؛ فالشخصيات، والزمان، والمكان، والأحداث، والسرد، والوصف، والحوار،…كلها مؤثثات لهذا الجنس الأدبي، والذي يحتاج إلى الموضوعية والواقعية في نقل الأحداث، من خلال اعتماد ضمير المتكلم.
وبذلك يكون الكاتب قد استوفى الشروط الأساسية لهذا الفن، مضمنا نصه قيما اجتماعية واقتصادية؛ كالتعلم من الحياة، والعزيمة، والصبر على الشدائد، إضافة إلى السعي في سبيل النجاح، والعمل من أجل كسب القوت وتحقيق عيش كريم، وغيرها من القيم…