نظريات التعلم متعددة ومتنوعة فمنها الحديثة ومنها القديمة، وتختلف أسسها المرجعية.
سنتطرق في موضوعنا إلى أشهر نظريات التعلم من خلال التعريف بها وبأهم مبادئها.
النظرية السلوكية:
هذه النظرية وضع أسسها بافلوف وطورها سكينر وواطسن. وهي تتحدث عن كيفية حصول التعلم عند المتعلم من خلال ثلاث نماذج:
الأول: الإشتراط الكلاسيكي: صاحبه بافلوف، ويقوم على أن عملية التعلم تقوم على أساس حصول مثير ما فتنتج عنه استجابة معينة ،تجربة بافلوف على الكلب (الجرس واللحم).
الثاني: الإشتراط الإجرائي: صاحبه سكينر، ويقوم على مبدأ التعزيز (المكافات، المدح…) والعقاب، فالتعزيز يعمل على تقوية احتمال تكرار سلوك معين، والعقاب يعمل على إضعاف احتمالية تكرار سلوك معين.
الثالث: المحاولة والخطأ: صاحبها تورندايك، تقوم على ان العملية التعليمية التعلمية تقوم على التجربة والتكرار والخطأ، تجربة تورندايك على القط الجائع حيث أدخل قطا جائعا إلى قفص يحتوي على رافعة تمكنه من الخروج لأكل السمك، وبعد محاولات عشوائية استطاع القط بالمحاولة والخطأ التخلص من الإستجابات الخاطئة والإحتفاظ فقط بالمناسبة.
النظرية البنائية:
وضع أسسها بياجيه، وتقوم على أن الشخص يبني تعلمه اعتمادا على ذاته فقط انطلاقا من النضج الذي يكتسبه الفرد عبر مراحل النمو التي هي:
- مرحلة الحس: من 0-2 سنة: يعي فيها الطفل العلاقة بين أفعاله ونتائجها على البيئة.
- مرحلة ما قبل العمليات: من 2-7 سنة: استخدام اللغة والتمكن من تمثيل الموضوعات حسب الخيالات والكلمات.
- مرحلة العمليات المادية: من 7-12 سنة: تعلم مفاهيم الحفظ والقدرة على فهم العلاقات.
- مرحلة العمليات المجردة: من 12 سنة فما فوق: التفكير بالمجردات وتتبع افتراضات منطقية وعزل عناصر المشكلة.
النظرية المعرفية:
وضع أسسها أسسها كانيي، وتعتبر أن للعقل البشري قدرة على معالجة المعلومات وتعطي مكانة خاصة لاستراتيجيات التعلم، من البيداغوجيات التي تستقي أسسها من هذا التصور(الفارقية،حل المشكلات،المشروع…).
النظرية الجشطلتية:
وضع أسسها فريتمر وطورها كوهلر وكوفكا.
الجشطلت هو الكل المترابط الأجزاء بانتظام.
الإستبصار هو اكتساب الفهم بمعرفة ترابطات الأجزاء.
تجربة كوهلر على قرد شمبنزي (العصي والموز والقفص),(الصناديق والموز والقفص).
نظرية الذكاءات المتعددة:
أسسها هاوارد جاردنر، وهي نظرية تتجاوز المفهوم القديم للذكاء على أنه يقاس فقط بالعامل العقلي، وتعتبر أن كل الأطفال البشريين العاديين يولدون و لديهم كفاءات ذهنية متعددة منها ما هو ضعيف و منها ما هو قوي.
و من شأن التربية الفعالة أن تنمي ما لدى المتعلم من قدرات ضعيفة وتعمل في نفس الوقت على زيادة و تنمية ما هو قوي لديه، ومن أهم أصناف الذكاءات في هذه المدرسة:
الذكاء اللغوي / الموسيقي/ الرياضي/ الفضائي(التعرف على الألوان والأشكال)/الذاتي(فهم مشاعر وأحاسيس الذات)/ التفاعلي(فهم مشاعر وأحاسيس الاخرين) /الطبيعي(فهم المحيط البيئي).