أزمة 1929 الأسباب المظاهر النتائج مادة التاريخ للسنة الثالثة إعدادي

أزمة 1929 الأسباب والمظاهر والنتائج-مادة التاريخ للسنة الثالثة إعدادي.

يمكنكم الاطلاع على الدرس وتحميله من خلال الروابط الموضوعة أسفله.

الوضعية المشكل:

واجهت الدول الرأسمالية بعد الحرب العالمية الأولى أزمات اقتصادية  دورية  لكن أزمة 1929 م كانت أكثرها حدة.

التعليمة:  

-اكتشف أسباب أزمة 1929. وحدد مظاهرها

-بين النتائج التي ترتبت عنها.  وكيف تمت مواجهتها.

مقدمة:

واجهت العالم الرأسمالي منذ القرن 19 م أزمات اقتصادية دورية، لكن أزمة 1929م كانت أكثرها حدة.

فما هي أسباب أزمة 1929؟ وأين تجلت مظاهرها؟ وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟ وما أساليب مواجهتها؟

1- أسباب ومظاهر الأزمة الإقتصادية لسنة 1929

أ ـ تنوع أسباب أزمة 1929م:

– شهدت الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الأولى ازدهارا اقتصاديا حيث ارتفع الدخل الفردي وانتعشت السوق الاستهلاكية بفضل الإشهار والقروض (المبالغة في الاستهلاك)
– تعاقبت الأزمات الدورية في النظام الرأسمالي (كل 50 سنة تقريبا) مما أدى إلى انهيار الأسعار.
– أدى ارتفاع الإنتاج (وفرة العرض) وضعف الطلب إلى حدوث فائض في الإنتاج فانهارت الأسعار مما تسبب في انخفاض قيمة الأسهم ببورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة. بفعل المضاربات فأدى ذلك إلى حدوث كساد السوق وإفلاس المؤسسات الصناعية والبنكية.
ب-ـ تعددت مظاهر أزمة 1929م
– تراجع مؤشر القيم ببورصة نيويورك نتيجة انهيار الأسعار.
– عجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها.
– ارتفاع نسبة البطالة ( تردي القدرة الشرائية وخروج العاطلين في مظاهرات)
– انتزاع أراضي الفلاحين من طرف الأبناك بعدعجزهم عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن.
– التخلص من فائض الانتاج ( الحليب والبن..) لتفادي انهيار الأسعار.

2- تدخلت الدول الرأسمالية لتوجيه الإقتصاد قصد مواجهة الأزمة الاقتصادية

أ- ساهمت عدة أسباب في انتقال الأزمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول الرأسمالية:
– الروابط المالية والتجارية التي كانت تربط أوروبا والعالم باستثناء الإتحاد السوفياتي الاشتراكي.
– سحب رؤوس الأموال الأمريكية من بعض الدول مثل ألمانيا والمنسا أدى إلى حدوث شلل إقتصادي.
– نهج سياسة الحمائية ( تضررت منها على الخصوص اليابان التي تعتمد على المبادلات التجارية الخارجية)
– تراجع الطلب على المواد الأولية والفلاحية (تدهور أوضاع المستعمرات)
ب- تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها
* نتائج الأزمة:
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.
أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية للحكم كالنازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا.
* مواجهة الأزمة
– التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية.
– نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة و اعتمدت أخرى على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.
– تبنى الرئيس الأمريكي” روزفلت ” الخطة الجديدة”سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور.
خاتمـة : أدت الأزمة الاقتصادية إلى ظهور أنظمة ديكتاتورية سلهمت بأطماعها التوسعية في عودة التوتر من جديد إلى العلاقات الدولية.

اترك تعليقاً