محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد مدخل الاقتداء

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد مدخل الاقتداء وفق مقرر التربية الإسلامية الجديد.

يتوفر الملخص الشامل للدرس وهو جاهز للتحميل بصيغة PDF

مدخل الاقتداء/ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد/ جذع مشترك-علمي أدبي.

النصوص المؤطرة للدرس:

– يقول الله عز وجل: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا، ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا). سورة الكهف: 28.

– أخرج البخاري في صحيحه، لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجه خديجة رضي الله عنها في بدء نزول الوحي وقال لها: (لقد خشيت على نفسي)، قالت له: (كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق).

القاموس اللغوي:

لا تعد عيناك: لا تصرفهما
تحمل الكل: تنفق على الضعيف
تقري الضيف: تكرمه وتحسن وفادته

لا يخزيك الله: لا يذلك ولا يهينك
تكسب المعدوم: تغني الفقير والمسكين
تعين على نوائب الحق:

مضامين النصوص:

1-بيان بعض الصفات القيادية التي كان يتحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي: الصبر على المومنين ومخالطتهم، والابتعاد عن الغافلين وعدم مسايرتهم في أهوائهم.

2-بيان الحديث الشريف يعض الصفات القيادية التي ميزت الرسول صلى الله عليه وسلم والمتمثلة في صلى الرحم والنفقة على الضعفاء والمحتاجين وإكرام الضيف.

التحليل:

 المحور الأول : المؤهلات القيادية للرسول ﷺ

1 – تعريف القيادة:

القيادة لغة: هي السبق والتقدم لارتياد الأفضل
و اصطلاحا: هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة

2- أهمية القيادة:

القيادة ظاهرة اجتماعية ذات جذور عميقة تتصل بطبيعة الإنسان، وتراثه الثقافي، ومشاركة لمن حوله في مجتمعه، فالوجود المشترك لشخصين أو أكثر يخلق نوعاً من الحاجة إلى من ينظم العلاقات لقائمة بينهم، وفي هذه الحالة يتولى احدهم القيـــــــــــــادة

3- المؤهلات القيادية للرسول ﷺ:

  • – الثقة في الله و التوكل عليه و حسن الظن به : قال تعالى:” و توكل على الحي الذي
  • – لا يموت و سبح بحمده”الفرقان:58
  • – الخبرة و التجربة: فقد مارس الرسول صلى الله عليه و سلم الرعي و التجارة و قاد في الناس في الصلح و الحرب واشتهر بالصادق الأمين …
  • – الوعي بالمحيط و معرفة الواقع: كان يفقه صلى الله عليه و سلم العلاقات بين القبائل و طباع الناس و أهدافهم ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: « إذا خرج ثلاثة في سفر في فليؤمروا احدهم » ومن الأمانة وصلاح المجتمع تحمل المسؤولية قيادة المجتمع نحو نحو النجاح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : «كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته»

 المحور الثاني : أساليب القيادة النبوية للمجتمع المسلم

– التشاور : لم يكن رسول الله ﷺ مستبدا برأيه ، بل كان ينزل عند الرأي الصواب لأهل الخبرة والتجربة كما في اختيا طريق الهجرة إلى المدينة ومعركة بدر واختيار المكان وفي غزوة الأحزاب وفكرة حفر الخندق التي أدلى بها سلمان الفارسي رضي الله عنه وغيرها قال تعالى: « فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الامر »

– الصبر و الحلم مع المخالفين: وذلك حرصا على الوحدة وضمانا لعدم التفرقة وتوجيههم لتصحيح أخطائهم قال تعالى: « فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»

– اتخاد القرار و تحمل المسؤولية دون تردد أو شك : قال تعالى: «فإذا عزمت فتوكل على الله» لأن التردد باب للفشل ، كما في معركة أحد عندما رد ﷺ على بعض المترددين في الخروج قائلا:”ما ينبغي لنبي أن يضع أداته بعد أن لبسها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه”

اترك تعليقاً